Tuesday, April 15, 2014

ترجمة موجزة لخطاب إيمانويل مانوبوّ ، الإبن الوحيد لرئيس مجلس كنائس إندونيسيا الذى اعتنق الإسلام سنة 1990 م

 
              

 

 

خطاب إيمانويل مانوبّؤ (إيفيندي هادي رئيس)

 الإبن الوحيد لرئيس مجلس كنائس إندونيسيا

الذي اعتنق الإسلام سنة 1990م

 

 

 

 

قام بترجمته موجزة

 

 

محمد أمين عبد الصمد

 

 

 

طبع في أبريل 2014 م

كانبرا – أستراليا

 

 

 

خطاب إيمانويل مانوبّؤ (إيفيندي هادي رئيس)

يوم الجمعة , 8 مارس 1991 م

 

مقدمة

هذه ترجمة موجزة لخطاب ألقاه إيمانويل مانوبّؤ  ,(Emmanuel Manoppo)الإبن الوحيد لرئيس مجلس كنائس إندونيسيا سنة 1991. فقد اعتنق الإسلام بطريقة عجيبة يمكن أن نسميها "توسطا إلهيا". هذا الإعتناق قد أدّى إلى مواجهته مشاكل وصعوبات كثيرة: طرده والده من البيت و أخته الكبرى التى كانت من نساء الشرطة بحثت عنه لتعتقله. و في أثناء فراره إلى مدينة ماتارم  (Mataram)بجزيرة لومبوك (Lombok)  (قرب جزيرة بالي) ألقى خطابا أمام مجموعة من الناس في بيت في قرية ما قرب مدينة "قدس" (Kudus) بجاوة الوسطى.

 هدف هذه الترجمة ليس إلا لإعطاء القراء صورة ذهنية تعبرعن حساسية التحويل من دين إلى دين آخرعند بعض الإندونيسين خاصة فى أواخر الثمانيات وأوائل التسعينات من القرن الماضي. و آمل أن نأخذ درسا من المتاعب والمصائب التي يعانيها صاحب الخطاب بسبب إسلامه و أن لا تتكرر هذه الأخطاء. ومع ذلك فإن صحة قوله أو عدم صحته فى  هذا الخطاب خارج عن نطاق هذه الترجمة, لعل التاريخ يكشف عنها فيما بعد. هذا وقد مرت أكثر من عشرات من السنين, فلعل بعض القراء لديهم بعض المعلومات عما حدث فعلا و عما حدث لصاحب الخطاب.

في هذه الترجمة الموجزة كثيرا ما غيرت أسلوب التعبير لتجنب التكرار.

 وأخيرا أشكرالأخت معطَّرالحسني (ميمي) البغدادية على مساعدتها في تصحيح الأخطاء اللغوية والمطبعية. أسأل الله أن يطيل عمرها و يسد خطاها و أن يثيبها خير الثواب, وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتها و أن يبارك فيها.

كانبرا في  أبريل 2014

          المترجم

  محمد أمين عبد الصمد

 

 

 

خطاب إيمانويل مانوبّؤ (إيفيندي هادي رئيس)

الحمد لله رب العالمين, و الصلاة و السلام على سيد المرسلين, سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , أما بعد ,

قبل كل شيئ نحمد الله العلي القدير و نشكره على نعمه و  فضله و رعايته حتى نسستطيع أن نجتمع في هذا البيت. و نصلى و نسلم على النبي المصطفى سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه الذى أخرجنا من ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام.

أشكر السيد نائب كاتب البلدية صاحب البيت الذي جهز مكانا للتسجيل بالكاسيت و فرصة للتعارف معكم, خاصة مسلمي هذه القرية. و أحمد الله الذى أتى بي إلى هذا المكان. في الحقيقة أنا في طريقي إلى مدينة متارم بجزيرة لومبوك. سأسجل صوتي كتذكار وسأسلم التسجيل للسيد نائب كاتب البلدية مفكرة بمروري ضيفا على هذه المنطقة.

إسمي إيمانويل مانوبّؤ. "إيمانويل"  (Emmanuel)عند المسيحيين بمعنى "الله معنا", و "مانوبّؤ"  (Manoppo)إسم  العائلة. والدى من مدينة منادو  (Manado)(جزيرة سلاويسي الشمالية) ووالدتي من أصل صيني , و لذلك لست صينيا خالصا. عندي ثلاث أخوات أكبر مني و أنا الإبن الوحيد. أختي الكبرى اسمها الدكتوراندا ]دون الماجستير وفوق البكالوريوس[ " ديبورا مانوبّؤ"  هي ضابطة برتبة كولونيل مساعد (lieutenant-colonel) في الشرطة وهي رئيسة شرطة المخابرات في إحدى مناطق جاكرتا (جاكرتا رايا) متزوجة وعندها   طفلان.  أما الأخت الثانية هي محاضرة بالجامعة المسيحية الإندونيسية و اسمها الدكتوراندا " ليانا مانوبّؤ ". و الأخت الثالثة مازالت تدرس في قسم القسوسة بسنغافورة, و أنا الرابع. و قد تخرجت من المدرسة الثانوية في السنة الماضية, سنة 1989.]ربما كان يقصد سنة 1990[

ولدت بجاكرتا بتاريخ 23 اكتوبر 1969. عندي الآن 21 سنة. الحمد لله بهدايته وفضله أصبحت مسلما و أصبحت حتى الآن مدافعا للإسلام.

هناك حادثة قد فتحت قلبي لإعتناق الإسلام و هي هداية عن طريق الحلم. رأيت نفسي ميتا في القبر ورأيت شخصا لبس لباسا شديد البياض وعمامة و قال لي: "عليك أن تعتنق الإسلام مهما تكون شدة العقبات والمشاكل التي ستواجهها. واجه والدك ولو كان كاهنا أو قسيسا. المهم أنك تكون مصمما و متوكلا على الله". فسألته " من أنت بالذات , ما اسمك ومن أيت جئت؟" فأجاب : " ما عليك أن تعرف اسمي. اسأل المسلمين فقط. فى ليلة 27 من رمضان من واجبي أن آتي لإعطاء وحي لما يريد اتباع الصراط المستقيم وأنت من ضمنهم".

فلذلك يا إخواني كنت غير مسلم ذلك الوقت و أتساءل لماذا أنا بالذات حلمت ذلك الحلم. أولا: ما معنى 27 من رمضان عند الإسلام؟ ثانيا: ماحكمة تلك الليلة؟ ثالثا: من جاءني تلك الليلة؟ هذه هي الأسئلة الثلاث التي أريد معرفة جوابها. و من حسن الحظ عندي صديق مسلم اسمه محمد توفيق وكنا صديقين منذ أن كنا معا في المدرسة المتوسطة (الإعدادية). وكان موقفنا قبل إسلامي هو لكم دينكم و لي دين , كل واحد منا يتابع و يحترم دينه ودين الآخر. و لكن بعد ما حدث لي من الحلم أريد أجوبة هذه الأسئلة منه لكونه مسلما.

عندما سمع محمد توفيق قصة حلمي ما أجاب أسئلتي مباشرة و لكنه طلب مني أن أذهب معه إلى بيت أخيه في قرية "باتار" (Patar) في إحدى ضواحي مدينة باندونج فقابلنا أخاه ورويت له عن حلميي, فقال لي :" إن ليلة 27 من رمضان هي ليلة القدر التي نزل فيها جبريل وكان أجر العمل فيها خير من عمل ألف شهر. و إذا قارنا هذه المدة بعمر رسول الله ص.م فهذه المدة أكثر. لذلك أنت من ضمن المحظوظين لأن الهداية قد أتت بك إذا اعتنقت الإسلام."

فقلت  له: "سيدي الشيخ، أريد أن أسلم و لكني أريد أولا معرفة صدق وحقيقة الإسلام، لا مجرد اعتناق الإسلام. وبعد ذلك سأسلم حتى ولو أنني سأواجه صراعا مع والدي."

فقال أخ صديقي توفيق : " الحمد لله ، حسنا ، إذا أردت أن تتعلم الإسلام تعلم من أخي توفيق إذا كنت لا تزال مقيما في جاكرتا."

منذ ذلك الحين من يوم عيد الفطر عام 1990 بدأت أتعلم الدين الإسلامي من الأخ توفيق خاصة العقيدة الإسلامية. فقارنتها بالعقيدة المسيحية فوجدت أن الإسلام هو الدين الحق والمنطقي. الإسلام دين عقلي ولكن من الأسف الشديد ان كثيرا من اتباعه لا يتعلمونه بمقداركاف حتى أصبحوا غير متمسكين به ، و إنما أسلموا بمجرد كونهم من أصل عائلة مسلمة. فكثير منهم يتركون العبادة ولا يتبعون الشريعة الإسلامية. لذلك أتمنى أن تفتح أبواب قلوبهم بواسطة القصة التي أحكي لكم الآن  بعد الإستماع إلى هذا الكاسيت. فأنا أرجو ذلك من صميم قلبي.

بعد الدراسة و المقارنة  بين عقيدة التوحيد في الإسلام في قوله تعالى : " قل هو الله أحد..." وعقيدة التثليث في المسيحية تيقنت أن الإسلام هو الدين الصحيح الخالص الذي اعتنى كل شيء كبيره و صغيره. فبدأت أحب الإسلام و الحمد لله و خاصة عندما أعطاني الأخ توفيق إنجيل بارنبا[1] و قارنته بترجمة القرآن و الإنجيل الموجود الآن عند المسيحيين.

و قد ذكر في العبري الباب 12 آية 30 أن عيسى عليه السلام قال " لا تعبدوني بل اعبدوا ربكم، ولا تقولوا إني إبن الله، ولكن قولوا إني عبد الله."  و قد ذكر فيه أيضا أنه ما مات  و عندما تعقبه اليهود إلتجأ في غار و دعا إلى الله قائلا: "ياربي أنقذني". فرفعه الله إلي السماء السابعة. ثم جاء رئيس اليهود فأمسك يودا اسكاريوت خطأ لأنه كان يظن هوالمسيح عيسى فصلب بينما عيسى رفع إلى السماء. نعم ، قد صلب يهوذا إسكاريوت (Judas Iscariot) وقد قال عيسي و هو فى السماء السادسة إنه سوف ينزل إلى الأرض ليثبت صحة الدين الذي يقبله الله. و قد ذكر أيضا فيه أنه قال و هو في السماء السابعة: "بعدي سوف يولد نبي، نبي آخر الزمان إسمه أحمد." فهذا الإسم أحمد بالذات هو الإسم الذي لا يحبه المسيحيون لأنهم لايؤمنون بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم. و أخيرا أمر الكهنة أن  من يجد هذا إنجيل بارنبا المسلمين يحرقه.

إذا استعمل المسيحيون إنجيل بارنبا سوف يدخلون فى الإسلام لأن محتوياته قريبة من محتويات القرآن ولو كانت ليست مائة في المائة. و فضلا عن ذلك إذا فكرنا منطقيا، إذا كان المسيح إبن الله حقيقة فلماذا اختيرهو النبي الرابع والعشرين؟ لماذا ما اختير نبيا أوليا بدلا من آدم الذي خلقه الله بكلمة "كن فيكون"؟ لماذا أختير عيسى أبنا لله و عنده أمَ؟ و عندما صلب، إن كان هو ابنا لله حقّا لماذا قال عندما صلب "إلهي، إلهي، لم تركتني؟" و لم يقل "أبي!"

لذلك اعترفت بصحة الإسلام، الدين الذي يقبله الله وفقا لقوله تعالى في سورة المائدة، إن الدين عند الله الإسلام. بعد قراءة هذه الأشياء أصبحت أحب الإسلام، فأصبحت مسلما و قلت كلمة الشهادة بأنني مسلم ليلة عيد الأضحى سنة 1990، و ختنني الأستاذ الحاج نووِيّ في مدينة باندونج، وهو معلم أخ الأخ توفيق. الأستاذ نوويّ هو رئيس محكمة البلدية بمدينة متارام بجزيرة لومبوك وهوالذي غيّر إسمي من "إيمانويل مانوبّؤ" إلى "أفّندي هادي رئيس" ، فهذا هو إسمي الإسلامي.

بعد شهر أراد الحاج نووي أن يرجع إلى جزيرة لومبوك، فقال لي: "يا رئيس، إذا عرف والداك أنك قد أسلمت وعاملاك معاملة سيئة تعال إلى لومبوك. و إذا أرادا أن يؤذياك سوف أتدخل قانونيا و سوف أدافع عنك قانونيا. وإضافة إلى ذلك سوف أتبناك بإجراء التبني عن طريق المحكمة الدولية و المحكمة الشرعية. و بعد ما حصلت على شهادة ولادة سوف آخذك إلى إحدي المدارس الداخلية في مدينة سيتوبوندو(Situbondo) بجاوه الشرقية." فهذا هو مشروعه. فقلت له : "إن شاء الله ، يا سيدي الحاج."

بعد عملية الختان رجعت إلى بيتي. وشعرت أنني لا بد أن أصلي صلوات الفرض كما فعلها المسلمون، فصليت سرا. كيف أفعل ذلك؟ في كل صباح إذا استيقظت متأخرا لبست الملابس الرياضية ووضعت الأخذية الرياضية و قلت لأبي إنني ذاهب للرياضة. أما عن صلاة الضحى و صلاة الظهر و صلاة العصر فإني صليتها بأمان. أبي في مكتبه و أمي تتسوق وأنا وحدي بالبيت. و أما عن صلاة المغرب فصليتها بسرعة في البيت, فلا وقت للدعاء و للذكر لأنني خشيت أن يأتي والدي البيت فجأة. و أما عن صلاة العشاء فقد أعطاني والدي فرصة لأخرج من البيت من الساعة السابعة مساء حتى الساعة الحادية عشر و النصف مساء، و بعد ذلك يغلق الباب. فأديت صلاة العشاء في بيت الأخ توفيق ثم قرأت القرآن حتى الساعة الحادية عشر و النصف ثم رجعت إلى البيت.

الشيئ الذي فعلته في صلاتي فعلته أيضا في غذائي حتى 11 نوفمبر سنة 1990. فالذى حصل ذلك الوقت هو أن والدتي ذهبت فجأة إلى مدينة منادو، فبقيت أنا ووالدي في البيت. بينما كنت مستعدا للذهاب إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة إذ نزل المطر. فقررت أن أصلي في غرفتي. في ذلك  الوقت – ربما قد قدره  الله – نيست أن أقفل باب غرفتي. أولا، كنت أظن أنه مأمون. ثانيا، ربما قد رجع والدي إلى البيت و بحث عني في غرفة الضيوف و الغرف الأخرى و أخيرا غرفتي. عندما فتح والدي باب غرفتي كنت ساجدا في الركعة الأخيرة.

سألني والدي: "يا إيمانويل، ماذا تفعل؟" بالرغم من أنني قد فقدت التركيز في الصلاة ما كنت أريد أن أبطلها. كنت أستمر في الصلاة. بينما كنت ساجدا خطر ببالي أنه إذا استمررت في إخفاء إسلامي فمتى أزيد علمي و متى أتمسك بالإسلام و انه روي في الحديث " أطلب العلم ولو في الصين".[2]  شعرت أنه لا بّد لي من طلب العلم. فأصبحت متحديا و أكملت صلاتي، فقلت الله أكبر وركعت. بينما كنت راكعا رآى والدي السجادة و كان يعرف أن السجادة للمسلمين. ففي السجدة الأخيرة ضرب برجله ردفي و جر شعري قائلا: "ما دينك يا إيمانويل؟" فأعترفت وقلت: "صحيح يا أبي، أعتنق الآن دينا جديدا وهوالإسلام. الآن، افعل بي ما تشاء، أي شيء تريد أن تفعل بي أنا مستعد."

فبكى والدي و قال: "يا إيمانويل، إعتناقك الإسلام بمثابة رمي البراز على وجهي. أنا أكبرخوري في إندونيسيا خاصة في طائفة "أدفنتيست" (Adventist). أصبحت الآن رئيسا لمجلس كنائس إندونيسيا , فأنت إبني الوحيد الذي أتمنى أن تكون خوريا. إذا عرف جيلي وطلبتي أنك قد أسلمت فأين أخفي وجهي؟" و أضاف قائلا: "دعنا نعمل هكذا الآن يا إيمانويل! إذا كنت تحبني و مازلت تحبني كوالدك إرجع إلى دينك القديم، وإذا فعلت ذلك أتعهد أن أعطيك كل شيء أملكه، وسأذهب مع أمك إلى منادو وسنستقر هناك."

هذا معناه أنني إذا رجعت إلى المسيحية سأحصل على ثلاثة دور سينمائية و مخزنين إثنين للمجوهرات ومطعم واحد. و لكن قد رسخ إيماني في الإسلام و في عدم مفارقته معه،  فقلت لوالدي: " يا أبي،  أما عن العلاقة العائلية أعترف دائما أنك والدي و أحترمك دائما كأبي، و أما عن الدين فموقفي هو لكم دينكم ولي دين[3]. فمن الآن و من هذه الدقيقة فصاعدا، أعبد ما تعبد ، آمن بما تؤمن برسوخ، و أنا أعبد ما أعبد و أنا أؤمن بما أؤمن برسوخ. أما عن دور السينما الثلاثة والمخزنين الإثنين للمجوهرات و المطعم، فلا أستطيع أن أقبلها حتى لو أعطيتني أكثر من ذلك، بل حتى حولت جبل أحد[4] إلى ذهب و الدنيا وما فيها فلن أقبلها يا أبي لأنني أصبحت مؤمنا. و بمقارنة الدنيا وما فيها بالدين الذي أعتنقه وكلمة لاإله إلا الله محمد رسول الله فكلمة الله أعز وأفضل من الدنيا وما فيها."

فثار أبي وهاج وحرق جميع ملابسي و بطاقة  إقامتي و حتى شهادة تخرجي من المدرسة الثانوية. و مع ذلك ما اقتنع بعد. فأخذ مضرب لعبة "كاستي"[5] وضربني به عشر مرات تقريبا فأصاب أذني حتى الآن حسب تقرير مستوصف حكومي محلي بمدينة باندونج أن غشاء أذني اليسرى ما زال مكسورا والصديد مازال يخرج منها.

ثم قال والدي: " يا إيمانويل، في نفس هذه الليلة و في نفس هذه الدقيقية و في نفس هذا اليوم بالضبط يمكنك أن تخرج من البيت. و لكن، تذكر أن هذه أول مرة و آخر مرة آذن لك أن تترك البيت. تذكّر أنك لن تفلت من مراقبتي. سأبحث عنك دائما. سآمر جميع رجالي أن يبحثوا عنك من ضمنهم أختك الكبرى الشرطية. وعندما قبضنا عليك فى الطريق أو في أي مكان سأرسلك مباشرة إلى مدينة منادو وسآخذك إلى بيت الشباب المسيحي الخاص للشبان الأشقياء."

فتركت البيت بالملابس التي كنت ألبسها وفوضت أمري إلى الله و هذا هو زادي. فذهبت ألى بيت صديقي توفيق. بعد المشاورة معه نصحني أن أذهب إلى أخيه الكبير في مدينة باندونج. فذهبت إلى هناك فقابلته ورحبني و أخبرته عن نصيحة الحاج نوويّ. فقال لي: " أنا موافق أنه عليك أن تذهب إلى جزيرة لومبوك. صحيح أن الحل الوحيد أن تذهب إلى هناك لمقابلة الحاج نوويّ لأنه هو رجل متمسك بالقانون بمعنى الكلمة. فضلا عن ذلك هو سيحميك وسيكون مسؤولا عنك. لكن ما عندك بطاقة شخصية صادرة من جاكرتا و أخاف عليك إذا ذهبت بدونها أن تواجه مشاكل في طريقك. لذلك من الأفضل أن تقيم هنا مؤقتا و سأقدم طلبا لأن تكون مقيما هنا وسأكون كفيلا لك."

الحمد لله بمساعدة أخ صديقي توفيق فقد أصدرت شهادة مؤقتة لسفري، فأقمت هناك بضع شهور. بالأمس، كم التاريخ ؟ السابع. و الشهر؟ مارس. بالأمس في السابع من شهر مارس (1991م) الساعة الخامسة مساء أتى رجلان من موظفي المنطقة مسرعا قائلا :" يا رئيس، يا رئيس، فر بسرعة! " فقلت لهما: " ماذا جرى؟" فقالا: "أختك الكبرى في مكتب  منطقة البلدية و هي في طريقها إلى هنا."  صرت مذعورا وكنت أريد أن أودع أخا صديقي توفيق و لكنه كان في زيارة أصهاره. فوضعت حذائي وأخذت بطاقتي المؤقتة و رحت فورا. بالصدفة وجدت شخصا  وهو في طريقه إلى مدينة سمارانج (Semarang) ليتسوق هناك بسيارته (سوزوكي) Carry  فذهبت معه إلى هناك.

الحمد لله في مدينة سمارانج اشتريت طعاما بالنقود التي أعطاني صديقي في باندونج. وبهذه النقود أيضا دفعت مصاريف السفر إلى مدينة ”قدس" (Kudus). وصلت تلك المدينة الساعة السادسة صباحا تقريبا فصليت الصبح في مصلى محطة الأوتوبيس. وبعد الصلاة ذهبت لأتمشى، ثم صليت صلاة الضحى في مسجد ساحة مدينة قدس. كنت أتذكر أن ذلك اليوم هو يوم الجمعة فأردت أن أصلي الجمعة أولاً. في الظهر ذهبت لأتوضأ ثم لأدخل المسجد. و قبيل دخولي المسجد إذ رأيت سيارة أختي واقفة أمام المسجد. موديل سيارتها "هوندا أكورد" (Honda Accord) لونها أبيض ورقمها 2 و رقم تسجيلها  B101FA. فصرت مذعورا وضعت خذائي و إخذت المينيباص (أوتوبيس صغيرة) إلى مدينة "جفارا" (Jepara) كما أظن. عندما وصلت محطة أتوبيس المدينة بقيت في الأوتوبيس حتى وصلت هذه القرية فنزلت. فبحثت عن مسجد فوجدت واحدا ولكنه قريب من الشارع فما دخلته لأنني كنت ما زلت خائفا قلقا. وأخيرا وجدت مسجدا في هذه المنطقة. ما اسم هذا المسجد؟ بيت السلام. الحمد لله، بعد أداء صلاة الجمعة و سوف أرحل بعد المغرب لأنني أظن أنه من الأفضل أن أرحل بالليل لأنه سيكون أشد  أمنا لأنه أولا كان سفري غير سهل و ثانيا حتى لو وصلت سوف لم يبق لي من زاد. لذاك قررت السفر باليل بسيارة شاحنة لكي أخفي وجهي أكثر.

الحمد لله بعد أداء صلاةالجمعة تمشيت تجاه هذه القرية. فرأيت دكانا صغيرا و شربت هناك شاي و تعرفت بصاحب الدكان و كاتب بلدية المقاطعة الذى أراد أن يسجل هذا الخطاب كتذكار.

هذا هو موجز قصتي، و آمل أن أي مسلم سمع هذا الخطاب أن يدعو لي. تعالوا ندعو معا، عسى الله أن يقوي إيماني و إسلامي، و عسى الله أن يهدي والديّ إلى الإسلام .

أعلم قليلا عن المسيحية أنني كنت أيضا منسّقا في التنصير وكنت أعمل ... ]غير واضح[ لرئيسها. وكان هدف المسيحيين قد نقش في اجتماع سنة 1973 بين أربعة قساوسة من أربع طوائف ، وهي الكاثوليكية والبروتستاتية والأدفينتية والبانتكوستالية. قاموا بإجتماع لمناقشة كيفية و وسيلة تحويل إندونسيا إلى أغلبية مسيحية ولا يبالون أبطريقة قانونية أم غير قانونية. و كان هدفهم الأغلبية الكمية لا الأغلبية الكيفية للمسيحيين. المهم عندهم هو كيف يؤثرون على المسلمين خاصة في الناحية الإقتصادية. تارة كانوا يقرضونهم نقودا ثم زاروا بيوتهم يوميا بادّعاء أنهم كانوا يريدون استلام الديون، ولكن هدفهم الحقيقي هو معرفة من في البيت. إذا وجدوا أن صاحب البيت كان مسلما وقد استعار نقودا منهم زاروه يوميا. و إذا وجدوا صورا مثل لافتات مكتوبة فيها آيات قرآنية فلا يتجرؤن على إفشاء قصدهم الحقيقي من الزيارة. فلذلك أقترح على المسلمين و لو كانوا إسميا فقط (لا تطبيقيا) أن يعلقوا على جدران بيوتهم لافتات مكتوبة فيها آيات قرآنية إن لم يريدوا أن يعتنقوا المسيحية. بهذه الطريقة لا يحاولون تنصيرنا. هذه طريقتنا الوقائية. أنا أعرف أنهم ثابرون و هم يحصلون على مساعدة قوية من داخل و خارح البلاد، خاصة من خمس دول و هي إيطاليا و روما وأستراليا و الولايات المتحدة و ألمانيا. فكل دولة تبرعت بليون من العملة المحلية (روبية) و أرسلت إلى مكتب والدي ، لأنه هو رئيس لمجلس كنائس إندونيسيا. ثم وزع هذه المساعدات على مراكز متعددة فى جاوة الوسطى و جاوة الشرقية و جميع أنحاء إندونيسيا.

كانوا يستهدفون الناس الذين يعيشون في المناطق الفقيرة. و قد اشترى والدي حديثا 13 هيكتار ارضا في منطقة جوكجاكرتا (Jogjakarta) و منطقة جوكجا كرتا– سمارانج (Jogjakarta-Semarang)  حيث خططوا بناء وحدة سكنية للتنصير القروي. فمن عاش في مدينة سمارانج أو في جاوة الوسطى أو حواليها فلا حاجة له أن يهجر قريته إن أراد أن يعتنق المسيحية. هناك مساعدات من قبل موظفي الحكومة خاصة الوزراء المسيحيين. فلا داعي لي أن أذكر أسماءهم لأنكم ربما تعرفون هؤلاء المساعدين وراء الستار. هناك أيضا مساعدات من قبل رجال الأعمال. مثلا شركة "جاروم" (Djarum) للسجائر، فلكل حبة سيجارة من كل علبة سجائر تخصص تبرعا للعملية التنصيرية، وعلاوة على ذلك فإن كلمة "جاروم" في نفسها مختصرة من Demi Jesus Aku Rela Untuk Mati ("من أجل يسوع أنا مستعد للموت"). و قد قيل إن إسم مجلة "هاي" (HAI)   مختصر من Hancurkan Agama Islam  ("دمروا دين الإسلام ") ، و اسم الجريدة "كومباس" (Kompas) مختصر من Komando Pastur  ("قيادة القساوسة"). ولذلك تلك الأسماء لها معان عندهم.

أما عن شبانهم فإنهم يوصون أن يؤثروا على البنات المسلمات و لكي يستطيعوا أن يتزوجوهن كثيرا ما تظاهروا باعتناق الإسلام. و بعد الزواج و عندما انجبوا منهن اجبروا عليهن متابعة دينهم، و إلا سيطلقونهن. و بسبب ضعفهن تبعن أزواجهن تلقائيا.

و كثيرا ما يتجولون و يواعظون بالتبشيرالمسيحي. فلذلك علينا أن نكون حريصا للدفاع عن إيماننا لأنه ثمين جدا  لا يقدر بثروات الدنيا. فأنا نفسي صرت مسلما منذ بضعة شهور فقط، و أنتم كمسلمين عليكم أن تستحيوا من قلة اهتمامكم بدينكم وتصليح أنفسكم.

آمل انكم ستكونوا مسلمين مخلصين متقين بعد سماع  المسجل بالكاسيت. فإن الإيمان والتقوى هما زادنا بعد الموت. عندما نموت زادنا هو أولا علمنا الذي ينتفع به الناس و ثانيا الأموال التي ننفقها صدقة و ثالثا الولد الصالح (أو البنت الصالحة) الذي يدعو لنا.[6]

فلنحترم والدينا خصوصا الشبان منا لأنهم أمناء الله، و بسببهم جئنا إلى هذه الدنيا. أنا كمسلم أعترف دائما  بأنهما والديَ. أما عن الدين فأنا أعتذر. وللمرة الثانية أعتذر لوالديّ. هذا ما أستطيع أن أقوله. و أعتذر أيضا إن لم تقبلوا أي كلام قلته لكم في هذا التسجيل لأنني حديث العهد في الأسلام و ما تعلمت كثيرا بعد عن الإسلام.

إلي الذين استمعوا هذا التسجيل و إلى الحاضرين هنا فلندعو الله معا أن يقوي إيماني وإسلامي، و أن يهدي والدي الذي لا يؤمن و أن يحميني في طريقي إلي جزيرة لومبوك. هناك قد خطط الحاج نووي أن يقدمني لرئيس مجلس العلماء و لرئيس قسم شؤن الدينية ولرئيس المحكمة الدينية. ثم سوف يسألني هؤلاء موظفو الحكومة أن أشرح عن قضيتي ثم سوف يدعون والدي إلى المجيء إلى لومبوك. و في لومبوك الحاج نووي كمسلم وكرجل متمسك بالقانون سوف يناقش معه عن قضيتي قانونيا وبجوعائلي وسوف يطلب منه موافقته بإعتناقي الإسلام ولو أنه غير مسلم ، و أن ينتهي من متابعتي إختياريا أم  إجباريا. و إلا، سوف يقدم هذا الوضع إلى محكمة الدولة المركزية . و بعد موافقة والدي سوف تصدر شهادة تبني عن طريق نهج التبني عن المحكمة الدولية و المحكمة الدينية.[7] هذه الشهادة ستقرر أنني ربيب الحاج نووي، و إذا أراد أحد من جهة والدي أن يمسكني فلا بد أن يكون بمعرفته. و إلا سيحاكم بالمحكمة.

هذه خطة الحاج نووي. بعد أن أصبحت ربيبا للحاج نووي سيرسلنى إلى المدرسة الداخلية الشافعية السلفية في مقاطعة "آسم برو" (Asem Beru)، ولاية "سيتوبوندو" (Situbondo) بجاوة الشرقية، بلدة المرحوم كياي أسعد شمس العارفين. أما عنوان الحاج نووي هو:

 H. Nawawi SH,
Kepala Pengdialan Negeri Tingkat II Lombok,
Jalan Mangkubumi No. 285, Mataram, Lombok NTB.

و أما عنوان مكتب والدي هو:

Bapak Pendeta Samuel Manoppo
Kepala Dewan Gereja Indonesia
Jalan Salemba Barat No. 77, Jakarta Pusat.

 

هذا وإني آمل أن تستفيدوا من هذه المعلومات ،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.         

 

     


الملحق

إنجيل بارنبا (برنابا، بارنابا)

Gospel of Barnabas

هناك آراء مختلفة عن إنجيل برنابا كمايلي:

  إنجيل برنابا أو أنجيل المسيح الأصلي هو كتاب الله الموحى إلى المسيح عيسى بن مريم عليه السلام بواسطة جبريل عليه السلام. قيل إنه لقن ما يوحى إليه تلاميذه الإثني عشر وكلف  أحدهم و أسمه برنابا بتدوينه وكتابة ما يتعلق بسيرته و معجزاته وكان هذا الإنجيل مع بطرس. فهذا الإنجيل إذن عند الإصطلاح الديني هو مجموعة من الأحاديث القدسية (لأن الوحي كان بالمعنى) و الأحاديث النبوية (أقوال المسيح عيسى عليه السلام) والسيرة النبوية من أقوال الحواريين . وقد أنكر بولس هذا الإنجيل في رسالته إلى غلاطية (1:1-9) لأنه ما اعترف إلا الإنجيل الذي جاء به و ادخل فيه بعض التغييرات ليسهل الدين للآمم و هو المسمى بالعهد الجديد الموجود الآن. فتشمل  هذا الإنجيل أقوال و رسائل بولس إلى أهالي مدن مختلفة.

وقال القس صمويل مشرقي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر و الشرق إنه من الممكن أن بعض أتباع المسيح كتبوا عنه وجمعوا عن أقواله و أفعاله في أناجيلهم إستعمالهم الشخصي ثم جمعت القصص التي ترويه في كتب حتى بلغت مائة انجيل فمحصتها الكنيسة ووافقت على الأناجيل الأربعة و هي أنجيل متى ومرقص ولوقا ويوحنا فى مؤتمر نيقية سنة 325م وكذبوا الباقية من ضمنها انجيل توما المكتوب باللغة العربية فى الجزيرة العربية  وانجيل برنابا  وغيرهما.  وكان هدف هذا المؤتمر الذي حضره 2048 عالماً مسيحياً أن يضع حدًا حول حقيقة المسيح .  و قبل انعقاد هذا المؤتمر قد لقي  إنجيل برنبا   قبولا حسنا في الكنيسة الإسكندرية وغيرها و صارقانونيا عند أهلها.

و قد أبيدت الأناجيل التي تخالف عقيدة مجمع نيقية وكان  من ضمنها  إنجيل برنابا ، لأنه يدعو للتوحيد ويبرىء المسيح من وصمة القتل على الصليب ، ويبشر بمجيء النبي محمد صلى الله علية وسلم. و جدير بالذكر أن توما (Thomas) عند الأناجيل الأربعة من ضمن تلاميذ المسيح الإثنى عشرة وليس بارنبا (Barnabas) من ضمنهم. و إنما اعتبر أنه أحد منهم بعد رفع المسيح.

هناك رأي آخر أن برنابا و هو أحد  الحواريين الاثنى عشر كتب هذا الإنجيل لأسباب كثيرة قال في مقدمة إنجيله:

  «أيها الأعزاء. إن الله العظيم العجيب قد افتقدنا في هذه الأيام الأخيرة بنبيه يسوع المسيح برحمة عظيمة للتعليم والآيات التي اتخذها الشيطان ذريعةً لتضليل كثيرين بدعوة التقوى مبشرين بتعليم شديد الكفر داعين أن المسيح ابن الله. رافضي الختان الذي أمر به الله دائماً مجوزين كل لحم نجس، الذين ضل في عدادهم أيضا بولس الذي لا أتكلم عنه إلا مع الأسى وهو السبب الذي لأجله أسطر ذلك الحق الذي رأيته وسمعته أثناء معاشرتي ليسوع لكي تخلصوا ولا يضلكم الشيطان فتهلكوا في دينونه الله وعليه فاحذروا كل أحد بتعلم جديد مضاد لما أكتبه لتخلصوا خلاصاً أبدياً»  (إنجيل برنابا-الإصحاح 94 من 3: 7) وذكر أيضا أن بولس انفرد بتعليم جديد مخالف لما تلقاه الحواريون عن المسيح ولكن تعاليمه هي التي غلبت وانتشرت واشتهرت وصارت عماد النصرانية.

و بعد إختفاء ذكر إنجيل برنابا قروناً طويلة عثر الراهب الإيطالي فرامرينو (Fra Marino) في أواخر القرن السادس عشر على نسخة منه في مكتبة البابا سكتس الخامس     (Pope Sixtus V)في الفاتيكان. ذات يوم دخل مع البابا " سكتس الخامس" مكتب البابا، فأخذ البابا النوم فانتظر حتى يفيق فوضع يده  صدفة على إنجيل برنابا . ففرح فرحا شديدا فخبأه في أحد ردن ثوبه. فلما استفاق البابا استأذنه بالانصراف حاملا معه انجيل برنابا. فقرأ هذا الراهب إنجيل برنابا فاعتنق الاسلام.  

وقد ترجم هذا الإنجيل إلى الإنجليزية القس الإنكليزي لونسديل راگ (Lonsdale  Ragg) وزوجته لورا (Laura) سنة 1907 ثم ترجمه د. خليل سعادة إلى العربيه. و من قبل قد ترجم إنجيل بارنبا من اليونانية ثم إلى اللأتينية ثم الإيطالية.  واعتقد بعض الباحثين ان انجيل بارنبا وضعه بعض اليهود أوالمسلمين الذين ارتدّوا عن الدين المسيحي. وقد وجدت أيضا بعض إختلافات مع القران ، مثلا أنه ذكر في انجيل بارنبا تسع سماوات  بينما ذكر في القران سبع سماوات ، ربما تأثر ب"كوميديا الإلهية" (Divine Comedy) تأليف  دانتي (Dante)  في القرن الرابع عشر ذكر فيه السماوات التسع. وذكر أيضا في إنجيل برنبا أن االمسيح أنكر أنه هو المسيح وقال إن المسيح هو النبي الذي سيأتي بعده. ولذلك لا توجد أدلة كافية مقنعة أن إنجيل برنبا المتناول بين أيدينا هو أنجيل المسيح الأصلي لوجود أخطاء كثيرة بالرغم من وجود تشابه بينه وبين القران، و الله أعلم،،،

 

 

 

 

 

 

 




[1]  هناك نوعان من الإنجيل برنبا : إنجيل  بارنبا الصحيح و إنجيل  بارنبا الذي أعتقده بعض الناس أنه بارنبا المزور بالرغم من وجود توافق بينه و بين القرآن مثل تنبئه بنبوة محمد ص.م .  انظر الملحق  في شرح هذا الموضوع.
[2]  هذا حديث موضوع و لكنه  معروف لأنه يحث المسلمين على طلب العلم. هناك أحاديث كثيرة تحث المسلمين على  طلب العلم مثل:  عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا عَالِمٌ وَالْآخَرُ عَابِدٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ» (رواه الترمذي)،   مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ، وَإِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ يَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، حَتَّى الْحِيتَانِ فِي الْمَاءِ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ، إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا، إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ» (رواه إبن ماجة)  .
 هذا اقتباس من آخر آية من سورة الكافرون.[3]
 هو جبل خارج المدينة حيث وقعت معركة أحد.[4]
 هذا المضرب أصغر قليلا من مضرب لعبة  بايسبول.[5]
[6] هنا أشار إلى الحديث النبوي : "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أوعلم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له"  رواه مسلم.
7. و الذي  يقصد بالتبني هنا ليس كالذي مارسه الناس في العصر الجاهلي أو في العصر الحاضر عند الغربيين المسيحيين حيث أصبح الولد إبنا للذي تبناء وانقطع قرابة الدم بوالديه فأصبح غريبا لهما، فهذا حرام عند الشريعة الآسلاميه.  و إنما يقصد هنا حماية الأبرياء الصغار من الضياع لأسباب كثيرة مثل كونهم يتامى أو سوء معاملة أهاليهم أو لسبب فقرهم أو لعدم وجود من يحميهم و يربيهم  دون انقطاع صلتهم مع أهاليهم و دون ادعاء من تبناهم بـأنهم أبناؤهم لأنهم ليسوا بآبائهم . و عندهم الحق على الرجوع إلى أهاليهم  إذا كبروا و إذا تحسنت الأحوال اجتماعيا و أخلاقيا. وقد تطلب عائلة غنية من عائلة فقيرة أحد أولادهم الصغار ليعيش معهم حتى يكبر.  و قد طلب النبي ص.م. من عمه أبي طالب أن يعيش معه  في بيته علىّ ر.ع. بعد ما تزوج مع السيدة خديجة ر.ع .